top of page

يرقة، شرنقة، ثم أنت

  • Writer: Rahaf
    Rahaf
  • Mar 1, 2021
  • 2 min read

أهلًا بشهرِ مارس الظريف!

لنأمَل أن تكون قد نضجتَ هذا العام عن عامك الماضي، وألّا تخذلنا مرة أخرى.


أشعرُ بالخجل من الأحرف، مضت مدّةٌ طويلة لم أكتب فيها.

سأجعلُ الكلمات تصحبني مع يدي، وتأخذ مجراها وتصبُ مافي ذهني.


لقد واتتني فِكرة مؤخرًا، أقرب إلى الهذيان. فأنا ملازمةٌ للمنزل طوال الوقت، و أقضي وقتي بالتنقل بين الأوراق و الغرفةِ والمكتب. أردتُ صُحبة حقيقيّة، لذا عدتُ لقراءة الكونت دي مونت كريستو، وقلّت حاجتي للبشر.


لا أعلم إن كانت هلوسات آنذاك، لكنها إحدى تلك الهلوسات التي تُعقل المرء.

تصوّرتُني على مكتبي، منغمسةٌ في الدراسة، و عقلي ينبض بقوّة، محدثًا ذبذاتٍ رهيبة. عندها أتاني تفسيرٌ محتمل لما رأيته.

ذاتي الحالية، تغذي ذاتي، و قراراتي المستقبلية بناءً على ما اكتسبتهُ من هذهِ اللحظة. وأسمع المستقبل البعيد، يطالب بالمزيد، وألّا أتوقف. لذا عندها فقط، عزمتُ على السعي.


لم أُرد أن أحقن نفسي وأغذيها باللافائدة؛ لأنني سأسمعُ صراخي من المستقبل يعاتبني، و سأتعامل مع هذهِ العواقب بأمورٍ شنيعة؛ كجلد الذات.


— العزيمة،الشغف، اللهفة، و الإجتهاد.

— التقاعس، التشاؤم، التهاون، و الإهمال.


اختيار المصطلح المناسب لليوم، الساعة، اللحظة، يحدد مصير المواقف بعد فترةٍ وجيزة.


بالنسبةِ لرهف، الشغف هو الخيار الأمثل دائمًا.

الشغف يولد الحب، الشجاعة، والحياة.


لكن هذا لا يعني أيضًا بأن الشغف يظهر أمام ناظريّ في لمح البصر، و يلازمني طوال الوقت. لا أزال أبحث عنه، جميعنا نفعل.

إنها مهمةٌ منهِكة و باهظة، لكنها مرضية و قيّمة.


سيدعمُ ما كتبتهُ للتو، دورة حياة الفراشة.

يرقة، شرنقة، ثم كائنٌ آسرٌ و مدهش.


*بالنسبة لي، الشرنقة تعني الإنفراد بالذات، و الخلوة بعيدًا عن الآخرين. لا أعني بذلك العزلة التامة، لكن تلك العزلة التي تخرج منها مدركٌلنفسك، وعلى درايةٍ بسعيّك في هذهِ الحياة.


هذا ما كان يجولُ في ذِهني طوال الأسبوعين الماضيين.

وأخيرًا، قمتُ بترتيب هذا الهذر والحشو، حتى أصبح ما عليه من نُصحٍ و موعظة. لذا أنا سعيدة.



كونوا سعداء،

إلى التدوينةِ القادمة،



Comentarios


Post: Blog2_Post
bottom of page