top of page

إيمان

  • Writer: Rahaf
    Rahaf
  • Feb 20, 2021
  • 2 min read

التاسع عشر من فبراير |


أردت أن أكتب.

ليس أن ما سأكتبه مهم أم لا، لكن تشوّقت للكتابة.

بلغت أقصى المراحل التحمل من العيش بدون الكتابة عن أحوالي أو التدوين عنها.

وهو أقرب لانطفاءة الروح.


يجب أن أعاود الإلتزام، وأن أكتب على الأقل مرة واحدةً في الأسبوع. يجب أن أصبّ هذهِ الحروف الزنّانة من رأسي. يجب أن أضعها في سطور، وأغلفها بحب، وأبعثها إلى اللامكان. لا تهم الوجهة، طالما أنها لن تستمر بالمكوث بين خلايا عقلي.


خُلاصة شهر يناير ٢٠٢١،


كان هذا الشهر يدللني، تتخلل لحظاتهُ داخل القلب وتمنحهُ السكينة والحُب.

لم أكتب عنهُ لأني غرقتُ في تفاصيل لحظاته، و بقيتُ داخل اللحظة، استمتعتُ بكل دقيقة.


لا تزال الحياة طيّبة، لا أزالُ أرى هذا النور اللطيف من خلال أيامها. لعلي الوحيدة التي تراه .. لا يهم، لكن أحياناً ينطفئ ويختفي مجدداً.

لا أجرؤ على المعاتبة، للحياة حقها في الإنطفاءات، لها حريتها في تشكيل أيامها.

لكن الغاية الحقيقية من الحياة هو البقاء.

التعايش مع أوقاتها المضطربة، و أيامها المتخلخلة.

لولاها لما نضجنا و صبرنا حتى نبقى.


ولا أؤمن للحظة أن العقبات في حياة الإنسان عبثًا.

"ما خَلَقَكَ لِيُضَيِّعك"، هذا ما أؤمن به.


يجب أن نجدد إيماننا بالوجودية، ومن منظور خالٍ من التشويهات التي تنفي وجود الله.

والوجودية تتفق على مبدأ أنه لا يوجد هدف واحد أو حقيقة واحدة يعيش من أجلها الجميع - بعيداً عن هدف العبودية الجوهري - وكل فرد في الأرض له الحق والحرية الكاملة في اختيار الحياة التي يرغبها والهدف الذي يسعى له ويعيش من أجله.


‏و أن تحيا، هو أندر الأشياء بالوجود، فمعظم الناس موجودون فحسب.


استمتعتُ في يناير بمشاهدة فِلم "Soul”.

هذا الفِلم المذهل أعاد تذكيري أن جوهر الحياة هو تفاصيلها الصغيرة، القريبة من الروح. تلك التي لا يراها أحدٌ سواك، ويجب أن تحضى بشرف عيشها كاملة.



أشعر بأريحية مذهلة بعد الكتابة.

نهايةً أتمنى لكم حياة سعيدة و مزهرة.

コメント


Post: Blog2_Post
bottom of page