ضوء

لا أعلم كم عدد المرات التي طرحتُ فيها موضوع "الإيمان"، وربما أكون قد كتبتُ تدوينة كاملة بهذا العنوان.

لكن الأمر ليست مجرد كلمة أطرحها بالمدوّنة وأتجاهلها. الإيمان هو حجر الطاقة لحياة الإنسان.

لولا إيماني هذا الأسبوع بأنني سأغدو أفضل، وبأنني متوليّة زمام الأمور، لكنتُ الآن مستلقية على السرير، أستمع لموسيقى، تسهل درب السقوط لدموعي.

لكن عوضًا عن ذلك -وشكرًا يالله-. أستمع إلى بودكاست "كنبة السبت" مع د. أفنان الغامدي. وعوضًا عن الدموع، هنالِك إيمانٌ يتلألأُ في عينيّ.

ليس من الصعب أن تتمسك بوميض الضوء في أشد لحظات حياتك فرحًا وسرورًا، لكنه من الصعب أن تجده في أشد اللحظات المظلمة والضعيفة.

قد أبدو وكأنني أحمل هذا الضوء بين يدي الآن، لكنني أستطيع رؤية وميضه. وأنا على يقين، بأنني كما خسرته في لحظة غضبٍ سريعة، سيعودُ إليّ مرة أخرى. لأنهُ ضوئي الخاص، جزءٌ مني. فقط سأمنح نفسي بعضًا من الوقت، أعيد فيه تجميع شتات نفسي، ثم أكون قد نلتُه بجدارة وأكون قد ربحت.

بالمناسبة، إن كنتم تعتقدون بأن حيازة الإيمان وكسبه هو الجائزة الأخير، سأقوم بقرصكم مع آذانكم.

الفكِرة الجوهرية هي الرحلة بين ماكنتم عليه (من ضيقٍ و عجز)، إلى الذي ستكونونهُ في نهاية الرحلة.

الشخص الذي ستغدونه.

النسخة المحببة لكم ولغيركم.

ليس الأمر بهذهِ السهولة أيضًا، وهذا القرار بيدي - وبيدكم-، في أن أخوض أو لا أخوض هذه الرحلة، لكنني سأفعلها لأجل نفسي. و لأجل الشخص الذي سأغدوه.

إنّ لنفسك عليك حقّا

لذا سأرفق بالأسفل قائمة بعدّة أمور تستمتعون بالقيام بها، وتجعلونها ضمن أولويات حياتكم.

قائمة المراجعة لتعيش الحياة التي تريدها |

o خذ الفيتامينات

o اذهب في نزهة صباحية

o جرب شكلاً جديدًا من الحركة

o تمدد لمدة 10 دقائق

o خذ حمامًا باردًا

o اغمر نفسك في الشمس

o حافظ على رطوبتك طوال اليوم

o ضع قناع وجه

o تنفس بعمق لمدة 5 دقائق

o اقرأ كتابًا

o نظف خزانة ملابسك

o أعد ترتيب غرفة في منزلك

o استمع إلى بودكاست

o اكتب ما أنت ممتن له

o حدد طقوسك الصباحية والمسائية

o خطط ليومك

o قل لا، لكل ما يزعجك

o قل نعم، للفرص الجديدة

o تواصل مع شخص تفتقده

o القي التحية على شخص غريب

o افعل شيئًا يجعلك تضحك

بكل بساطة، الأمر ليس قائمًا على فعل الأمور التي قمت بوضعها بالأعلى، قوموا بفعل الأمور العزيزة عليكم، والتي تجعل أرواحكم تنبض بالحياة. و تجدد إيمانكم.

هذه القائمة تحمل أفكارًا قد تبدو بسيطة، لكن العظمة تكمن في إتقان إضافتها إلى جدولنا اليومي بسلاسة.

من المفترض أن تكون هذهِ التدوينة مخصصة لرهف وحدها، إلّا أنني على درايةٍ بأنني لا أختلفُ عن كثيرٍ من البشر، لذا ربما قد يقرأها شخص فقط شغفه، أو أحس بأنه يتهالك. أرجو أن تكون هذهِ التدوينة سببًا في دبّ الحياة في روحِ أحدكم.

بالمناسبة، أوصي بالإستماع إلى بودكاست "كنبة السبت". وتحديدًا الحلقة التي تحمل عنوان "قفزة روحية".

استمتعوا.

الكتابة، بالنسبة لي هي أول الخطوات لاسترداد ضوئي -إيماني- العزيز، لذا، أرفع لي القبعة الآن، و أصفق لنفسي على قرار الكتابة في الساعة الثالثة فجرًا.

وأخيراً،

(لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا)

أثق في قدرتي، وقدرة من يقرأ هذه التدوينة الآن في أن يعمل على تطوير نفسه، من أجل نفسه.

إلى التدوينة القادمة،

باخلاصٍ وحب كبيرين،

رهف.