مآسي بحس فكاهي
- Rahaf
- Jul 21, 2020
- 1 min read
Updated: Jul 24, 2020
دقّت طُبول الحرب، وأُعلن الخطر الذي سيتفشى في البلاد. انشغل الحدادون في العمل على تقوية الأسلحة، امتلأت ملايين الدلاء بالماء،تم تجهيز الخيول، وحاول المواطنون تقديم المساعدات والإمدادات اللازمة للمحاربين الشُجعان لضمان نصرهم على العدو.
" مواطني الكرام .. في فجر هذا اليوم .. نعلن أننا سنرد ما سُلب منا! نحن قومٌ لا نرضى بالخيانة و لا السرقة، لا نرضى بالإساءة لنا بأيِ شكلٍ كان! في هذه اللحظة، جنودنا الأقوياء يقفون على خط الدفاع، مكرسين قلوبهم لخدمة البلاد، الرجال، النساء والأطفال، وكلُ شخصٍ اتخذ هذه الأرض موطناً له، نريد منكم المشاركة في هذه الحرب الكبيرة. أقفلوا الأبواب، أغلقوا النوافذ، هاتوا بكل ما يلزم لصدِ الهجمات، وصلوا وادعوا لننتصر على الخطر الذي يهددنا اليوم"
هتافٌ، تصفيق وتصفير عمَّ البلاد العظيمة لخطاب الحاكم. تشجّع الجنود واصطفوا في مواقعهم مستعدين للموت في سبيل بلادهم الرفيعة وحاكمهم الشريف.
تم تجهيز المدافع، حشوها و تصويبها بإتجاه ساحة المعركة. وحمل كلٌ من الرجال، النساء و الأطفال سلاحه وصوّبوا بنفس الإتجاه مترقبين اللحظة الحاسمة.
وما أن لمحَ قائد الجيش المقبل عليهم حتى صرخ قائلاً:
"استعدوا"
عشرُ دقائق
"أطلقوا!"
وانطلقت من المدافع ألآفٌ من بالونات الماء في الهواء مصوّبةً بدقة على العدو. وفي المقابل أطلق الجيش الآخر بالونات ماء من بنادقهم على محاربي خط الدفاع الأول حتى سقطوا. وقاموا بصدّ الهجمات برماحهم.
بعد مضي نصف ساعة من الهجمات والغزو، صرخت إحدى الجنديات قائلةً: أيها القائد! لقد نفد الماء لدينا يا سيدي! ما العمل؟
أخذ بصرُهُ يجول حول الجنود الذين تملكهم الرعب، على الجباه التي تقطر عرقاً من الإنهاك والجهد العظيم المبذول. كلا كلا، لا يريد أن تضيع جهودُهم سداً.
"آتوني بسلاحنا الفتاك، آتوني بألوان الهولي!"
© to the artist
Comments