top of page

قمري الخاص

  • Writer: Rahaf
    Rahaf
  • Aug 14, 2020
  • 1 min read

Updated: Aug 16, 2020

في العاشرة من عمري، عندما كنتُ أنظر من خلال نافذة السيارة فأرى القمر يلاحقني، كنتُ أبتهجُ كثيراً و لم أستخف للحظة بفكرة أنّهُ موجودٌ الآن بجواري.

حصلَ الأمر قبل سنوات. في سِنٍ صغيرة، ‫عندما أخبرتُ والدي أنني أتمنى ولو لمرّة الذهاب للقمر. لم أعلم أنه كان مهتمٌ بتحقيق أمنيتي العابرة، لكنهُ أهداني في تلك السنة، وتحديداً في ليلة عيد ميلادي كتاباً علمياً عن الكواكب والمجرات، والعام الذي يليه أهداني منظار فلكي، والعام الآخر رتّب لي رحلة قصيرة داخل معرض يخصُ الفضاء وكل ما يتعلق به. وأخذ يهديني العديد من الأشياء التي تخصُ مطلبي العَرضيّ .


وآخر ما قدّمهُ لي كان ليلةَ وفاتِه. عندما همس في أذني وقال: سأرحل الآن. ليس بعيداً. ولكن إلى الأعلى. فأُنظري دائماً إلى السماء. هذه آخر عطايايَ لكِ يا صغيرتي. ‬


الأمرُ الذي كان متوَقع ولم يكُن غير مألوف، هو أنّ آخر ما حققهُ كان من أجلي، كان يخصُ تلك الرغبة العابرة. كيف؟ روحَهُ الطيّبة كانت بالأعلى، قريبةً جداً مني. روحهُ استحوّذت على القمر وأصبحت جزءاً منه، فقط لكي يكون جزءاً من أمنيتي.





© to the artist

1 comentario


sarona2002al
18 ago 2020

😍😍😍😍😍😍

Me gusta
Post: Blog2_Post
bottom of page