روعة يونيو

الثالث من يونيو |

كل عام، يحمل شهر يونيو مفاجآتٌ سارّة لي، أخبارٌ مبهجة، مغلّفة بالحُب والرِّقة.

و أُولى هذهِ المسرّات، كانت رسالة مبعوثة بالبريد الإلكتروني، تخطرني بأن مجموعة الكُتب التي قمتُ بشراءها من الخارج ستصلني اليوم - تلقيّتُ للتو مكالمة التوصيل، مرحى! -.

ولا يقتصرُ حُبي ليونيو فقط على أمورُ القراءة، بل يحمل الكثير من الترميم الروحيّ لخمسةِ شهورٍ مضت، التي خلّفت وراءها آثارُ معركة عظيمة. لكن بخلاف ذلك، تمكنتُ من وضع خطّةٍ مُحكمة للفوز، ونجحت.

شجاعةٌ يارهف.

قبل عِدّة أيام، كنت متشوّقة لاقتناء خُضرة أليفة، وددتُ بشدّة أن أعتني بنوعٍ نادر من النباتات. لذا ذهبتُ إلى أحد المشاتل القريبة، وتفحّصت النباتات بعناية، وجميعها كانت خُرافية المظهر. لكن نبتتانِ فقط، لامستا قلبي.

أوّلها هو قشطة دندروم، نبات القفص الصدري المدهش، أطلقتُ عليه اسم "ميندوزا"، والآخرى هي نبتة البوتس اللطيفة، اسميتها"سيسيليا".

آه ونأتي للأهم، لأنني لم أقرأ هذا العام سوى صفحاتٍ قليلة من كتاب "الأشجار واغتيال مرزوق" و أيضًا "الكونت دي مونت كريستو"، وأردتُ بشدة العودة لطقوس القراءة، حِزمة الكتب التي وصلتني بالبريد هي مجموعة كتب باللغة الإنجليزية، وليست سوى اضافة يومية لرحلة التنوير. لذا وددتُ الذهاب للمكتبة والإتيان بصحبة ممتعة.

ابتعتُ كتابين. الأول "عائلة روبنسون السويسرية"، والأخر "رحلات غلِڤر".

نجوّتُ تلك الليلة من المكتبة بأعجوبة! وكأن الأرفف كانت تصرخ مناديةً عليّ لاقتنائها.

همستُ لبعضها بأنني سأعودُ لاصطحابها، يومًا ما.

تسلمتُ ثلاثة كتب، روايتين و كتاب للتدوين اليومي.

– The Mastry of Self

– The Seven Spiritual Laws of Success

– The Five Minute Journal

بدأت بالتدوين في المفكرة أولًا، ثم شدّني كتاب The Mestry of Self، لذا وقع عليه الإختيار بأن يكون رفيق هذا الشهر.

الخامس من يونيو |

ذهبتُ هذا الصباح إلى مقهى أُفتتح لتوه، ولأنه يقع بالقرب من منزلي، أردتُ إلقاء نظرة على المكان الذي من المحتمل أن يُضاف إلى قائمةالأماكن المفضلةِ لدي.

– لو سمحت، واحد v60 بارد.

وألطف ما قام بفعلهِ هو الكتابة على ورقة الحساب ( نوّرتينا رهف )، يالها من بدايةِ جيرةٍ لطيفة.

مكثتُ مع كتابي أقرأ، وسط رونَق المكان. ومما زاد اللحظة جمالًا، الموسيقى الرقيقة التي تم تشغيلها.

حتمًا مكاني المفضل من الآن وصاعدًا.

أوه، ولما لا أضيف سببًا آخر لتعلقي بالمكان؟ يُصنفُ المقهى على أنه Vegan cafe، وهو ما جعلني فورًا آخذ بكتابي و أمضي إليه سريعاً.

سأكتفي بالنقطة الأخيرة التي وضعتها. هذهِ بدايات شهر يونيو، الحافلة بالحُب. سأُطلعكم بالمستجدات الطيّبة في التدوينة القادمة.

كل الإخلاص في الكون،

مغلّفٌ بحُب،

© to the artist