top of page

تخبط

  • Writer: Rahaf
    Rahaf
  • Jul 4, 2022
  • 2 min read

انهيتُ اليوم قراءة كتاب The Bell Jar لسيلڤيا بلاث.

طوال الأسبوعين الماضيين شعرتُ بأُلفةٍ كبيرة وأنا برفقة بلاث، كتاباتها أخذتني لمكان جديد، وفي هذا المكان كان لي مقعدي الخاص، مكتوبٌ عليه اسمي. لم أجد نفسي غريبة بل أحسستُ وكأنني أنتمي إليه.


الأسبوعين الماضيين كانا أشبه بفترة نقاهة، بعيدًا عن الكتب الأكاديمية، المحاضرات المملة، و الإستيقاظ في السابعة صباحًا.

أنا حُرة الآن، أستطيع أن أحلق عاليًا لو رغبتُ بذلك، ولا يمكن لضميري الدراسي أن يتحدث.



خلقتُ روتينًا جديدًا، مختلف قليلًا، لكنه ممتع. فلا أريد أن أخطط مرةً أخرى لمدةٍ طويلة، أريد أن أبتعد عن التخطيط بقدر المستطاع. هذه المرة قلبي يتولى زمام أموري. إذا وودتُ أن أحظى بآيسكريم "ماربل سلاب" لا داعي لأن أفكر ما إن كنتُ قد تناولته قبل ثلاث أيامٍ أم لا،سأحظى به فورًا وبدون أي تفكير. و إذا رغبت بعمل ماتشا بالمنزل وأن أستمتع بالكوب الرابع لليوم، لن أعير لذلك أهمية.

إنها مرحلة غريبة لكنها مرضية.

مؤقتة.


وأظنني خرقت إحدى القواعد فيها يتعلق بفترة الكركبة هذه. كما ترون لم يجدر بي أن أفكر أبدًا، بل أن أفعل. وأن يمضي يومي بدون تخطيط.

أستعنتُ بتطبيق مذكرات الهاتف لكي أجدول مخططات الصيف.

أشياء تتعلق بما يجب علي أن أنجزه خلال يوليو و أغسطس.


سأسجل في صف اللغة الفرنسية الشهر القادم، و يجب أن أقرأ على الأقل كتابين قبل أن تبدأ السنة الدراسية مرةً أخرى. لأني سأضل لوقتٍ طويل جدًا أحشو التاريخ، الأدب، المحاضرات الأكاديمية داخل رأسي.


قمت بشراء كتابين جديدين، وأنوي فقط أن أنتهي من قراءة أحدهما خلال هذا الشهر، و وقع الخيار على "Eileen".


أما بالنسبة للكتاب الآخر "The unabridged journals of Sylvia Plath" أظنهُ سيتطلب وقتًا أكثر نظرًا لعدد  صفحاته التي تجاوزت الستُ مائة صفحة.



لست مستعدة لمفارقة بلاث بعد، لذا فكرت في كم سيكون رائعاً لو أنني قرأت مذكراتها، حتى أتغلب على حزن إنهاء روايتها. كما أني أقمتُ عزاءً صغيرًا، برفقة الآيسكريم "كوكي دو دريزل" ياله من رفيقٍ شهم، أنساني حزني لبعض الوقت.


كانت لحظة شبيهة لما وصفتهُ Rory Gilmore بـ:

wallowing – تخبُّط


ربما لهذا السبب أنا أكتب الآن، لكي أُنسي نفسي سبب حزني.

توقعتُ أن يأتي هذا اليوم، وكنتُ مستعدة حقًا!

لكن .. يالمشاعر الإنسان الرقيقة، ندركها، لكن نجهل قوّتها.

لكنني سعيدة، حقًا، فلقد كانت قراءة ممتعة. أحببت الوقت الذي أمضيته في القراءة، كانت لحظات هادئة ومسالمة. لذا سأكون ممتنة عوضًا عن حزينة.


وعن ما أود أن أفعله؟ أريد أن أذهب لمتجر الزهور القريب وأبتاع أجمل الأزهار وأزيّن بها المنزل.



يدور ببالي المطبخ الإيطالي وما يمكنني عملهُ.

أرغب بشدة في "البينك باستا".

لذا سأعدها وأنا أستمع لألبومات ABBA


لطالما أحببت المطابخ الفرنسية، الهندية، والصينية.

لكن الإيطالية تحديدًا، هي التي وجدتُ الفن بها.


عندما ذهبتُ إلى إيطاليا، لم نتوقف أمام المطاعم و نرى تقييم الزوار في التطبيقات، لم نشك في جودة الطعام. بل بُهرنا بالمطاعم اللذيذة حتى وإن لم تكن تلك التي يتكدس عندها السياح. في إيطاليا الأمر مختلف، لم يهم وضع لافتات كبيرة لاسماء الماركات العالمية، اكتفى الأمر بالبساطة.

الطعام، الملبس، المسكن، الخُلق الحسن.


حسنًا، انتهيتُ من إعداد الباستا في الوقت المناسب.




إستمتعت بالكتابة، من الجيد أن أكتب دائمًا.




إلى التدوينة القادمة.

بكل حُب،

رهف

Recent Posts

See All
استعدادًا ليوليو

شهر جديد، بداية جديدة. لنكتب قليلًا. انتهيتُ من قراءة كتابين في الشهر الماضي، وأنوي قراءة كتاب واحد هذا الشهر. أو ألّا أقرأ على الإطلاق....

 
 
 

Comments


Post: Blog2_Post
bottom of page