top of page

باريس.

  • Writer: Rahaf
    Rahaf
  • Dec 12, 2021
  • 2 min read

لأدوّن الذكريات الباريسية، و أعرض اللحظات بطريقة أدبية؛ ولأني عرضت على البعض منكم الصور الجميلة (في حسابات مواقع التواصل) ، آن الآوان لأشارككم إياها بالوصف الأجمل هنا.


وصلنا إلى الفندق في تمام الساعة التاسعة صباحًا. متأهبين للهواء الباريسي البارد، قررنا الذهاب أولًا إلى الميدان التاريخي "قوس النصر" - Arc de Triomphe.

على طريق "الشانزلزيه" الشهير.

أجده من أفضل أماكن باريس، كل ما قد يحتاجه المرء يجده هناك، ويضجُ بالحياة حتى وقتٍ متأخر من الليل.


توقفنا عند أول مقهى رأيناه. قررتُ في هذه الرحلة أن أغتنم الفرصة و أقوم بتجربة مشروب الشوكولاته الساخنة في باريس. وياله من قرار!

أصبح خياري الأول دائمًا في جميع زياراتي اللاحقة للمقاهي الباريسية.


كنا قد انتهينا من معظم الأماكن التي أردنا الذهاب إليها بحلول الثالثة مساءًا، لذا قررت أن أذهب لزيارة برج إيفّل. كان الظلام قد حل عند الساعة الرابعة (واجهتُ صعوبة في تقبل سرعة غروب الشمس هنا). ولحسن حظي، لم يكن يفصل مقهى"carette" الشهير عن برج إيفّل إلا شارع واحد فقط. وبالطبع اخترت أن أجرب مشروب الشوكولاتة مرةً أخرى. ولن أضجركم بوصفه الآن، لأنني سأبدأ في كتابة ثلاثة أسطر عن مدى روعته.


واحدة من ألطف اللحظات كانت عندما طلب مني ثنائي أن ألتقط لهما صورة بجانب البرج. ومما زاد فرحتي سماعي لردة فعلهم بعد رؤية الصور وهم يهتفون (,merci Bella!).


يا إلهي اللغة الفرنسية حقًا مذهلة. كنت أندهش من عذوبة النطق كلما حاورني أحدهم!


في اليوم التالي، اشتد المطر، وكان الجو باردًا، أقرب إلى الصقيع. ذهبنا إلى جسر برج إيفل، وتسكعنا قليًلا هناك.

ذهبنا بعدها إلى منطقة "Saint Germain". حيث توجد أفضل المقاهي الباريسية، و المتاجر المحلية.


قبل استكشاف المنطقة قليلًا، ارتدنا مقهى "Les Deux Magots". وبالطبع (من عادتي الباريسية الجديدة) قمت بطلب الشوكولاتة الساخنة - المشروب الأكثر طلًبا هناك.

لحسن الحظ لم أتجاوز ساعة طلب الغداء، لذا طلبت أخف طبقٍ يمكن أكله على القائمة.


من أجمل الأوقات للتسكع في أزقة باريس هو وقت غروب الشمس، عندها لا تكون لون المدينة باللون الأصفر المزعج؛ بل تمتلئ الأرصفة والشوارع باللون الأزرق الدافىء. في ذلك المساء امتلأ هاتفي بصور تفاصيل شوارع Saint Germain.


ما كان يميّز المنطقة هو أنها تجعلك ترى باريس على حقيقتها، متاجرها الصغيرة، أسلوب الحياة البسيط، رواد المقاهي الأنيقين، و لطافة مجتمعها الصغير.

مررنا بشارع الفنون. ولا أعني بذلك جدرانٌ مشوهة بالألوان بداعي الفن. بل كانت متاجر صغيرة تعرض الفنون، ترحب بالجميع بدون عناء التجمهر. اكتفيت بمشاهدة اللوحات والمجسمات من خارج نوافذ المتاجر؛ الهواء العليل والصمت المذهل بالخارج أعطى اللحظة إبداعًا كافيًا لأرى الفن على حقيقته.


توقفت عند محل مجوهراتٍ صغير. أنا مولعة بهم، تحديدًا الذهبية منها، البسيطة التي لا تتعدى أن يكون بداخلها حجرٌ صغير.

لم أتردد وأقتنيتُ أول خاتمٍ وقعت عيناي عليه.


بعد مدّةٍ طويلة من التجول، ذهبنا أخيرًا إلى مطعم "L'entercote". ولعدم وجود حجوزات مسبقة لديهم، كان طابور المطعم يمتد حتى منتصف الشارع، والوقوف فيه أخذ منا ربع ساعة. لكنه يستحق الإنتظار.

آخر مرة ذهبت فيها إلى هذا المطعم كانت في مدينة جدة، قبل سنتين أو سنة، لا أذكر تحديدًا. تذوّقت فيها ألذ "Crème Brûlée" في حياتي.

وبالتأكيد لم أدع الفرصة تفوتني الآن لتذوقه مرة أخرى.


إنتهى مساء الليلة الثانية في باريس.



تبقت ثلاثةُ أيامٍ قضيتها لم أسردها بالتفصيل الممل، سأرى إن كان بإمكاني تدوينها في المدوّنة القادمة.


و حتى التدوينة القادمة،

إلى اللقاء.


‏avec amour,

‏Au revoir

Recent Posts

See All
العشرون من سبتمبر

البارحة قررت أن أجعل هذا اليوم مثمراً وسعيداً. لذلك استيقظتُ في السابعة صباحًا. ولم يكن ذلك اجتهادًا مني، غير أن لدى قطتنا الموهوبة...

 
 
 
تدوينات تنويرية

أشعر بالرضا نوعًا ما عن شهر أغسطس. كانت الأيام الأخيرة من شهر يوليو مليئة بالصخب والضجة الروحية. هل لهذا معنى أصلًا؟ لا يهم، سأبتكر وصفًا...

 
 
 
استعدادًا ليوليو

شهر جديد، بداية جديدة. لنكتب قليلًا. انتهيتُ من قراءة كتابين في الشهر الماضي، وأنوي قراءة كتاب واحد هذا الشهر. أو ألّا أقرأ على الإطلاق....

 
 
 

Comments


Post: Blog2_Post
bottom of page