top of page

تدوينات تنويرية

  • Writer: Rahaf
    Rahaf
  • Aug 5, 2021
  • 3 min read

أشعر بالرضا نوعًا ما عن شهر أغسطس.

كانت الأيام الأخيرة من شهر يوليو مليئة بالصخب والضجة الروحية. هل لهذا معنى أصلًا؟ لا يهم، سأبتكر وصفًا خاصًا لما واجهتهُ في الأيام الماضية.


أظن أن أحد أسباب الشعور المرهق الذي أحسسته هو فوضوّية جدول نومي. كان نومي متقطع وكنت أستيقظ في أي وقت، لا يهم إن كان ليلًا، صباحًا، أو حتى عصرًا.


كم أكره عدم تنظيمي لمواعيد نومي، أعني أن يستيقظ الشخص في العاشرة مساءً، و يحظى بإفطاره في الثالثة صباحًا، و يعد عشاءه في الرابعة عصرًا. لا يمكنني حتى التفكير في فوضوية ما يحصل، لذا سأنهي قصة إهمالي القصيرة بأن أرقص فرحًا لأني ضبطتُ مواعيدي بالطريقة الممتازة. والتي لم تسمح لأي شي بأن يعكر مزاجي.


أستيقظ الآن في السادسة صباحًا وأخلد للنوم في العاشرة مساءً.


بالمناسبة، القراء القريبين لقلبي دائمًا، لن يُدهشوا بشدة من حبي للتنظيم، و الإستيقاظ باكرًا هكذا. لذا رقصة النصر سنرقصها سويًا يارفاق.


أمضيتُ شهر يوليو بعيدًا عن تشوّش العالم. ولا أعنيها بإنقطاعةٍ مثمرة أو نويتها مسبقًا، لكنها كانت مجدية. ثلاثون يومًا من إعادة الحسابات، و تصفية شوائب قديمة، أراها عظيمة ومدهشة. استطعت فيها أن أزيل كل معيقٍ لي. لذا أنا ممتنّة.


كتبتُ في التدوينة السابقة بأني لن أقرأ في شهر يوليو أبدًا، وإن حصل و تغيّرت الخطة، سأقرأ كتاب واحد فقط.

وهذا ماحصل بالفعل. لكني تفاجأت بأن كتابيّن كنت قد طلبتهما عبر الإنترنت قد وصلا بالفعل في منتصف الشهر. لذا لم أمتنع من قراءة واحدٍ منهما.


أمضيتُ أيامًا قليلة من الشهر في متابعة أفلام ويس أنديرسون الرائعة.

– The Grand Budapest Hotel

– The Darjeeling Limited


و أنتظر بفارغ الصبر، تواجد فِلمه القادم في صالات السينما.

وبجانب استمتاعي بالمرئيات، كان هنالك نصيب للسمعيات أيضًا.

أصبح استماعي للتدوينات الصوتية -بودكاست- شيءٌ يجلب المتعة والسرور. أيضًا قمتُ بقليلٍ من التنقيب، و حصدتُ ما يماثل الجواهر، تستحقُ الإستماع.


سأضع لكم قنوات التدوينات الصوتية التي نالت إعجابي بجدارة في نهاية التدوينة.


أحد المواضيع التي نالت إعجابي عندما كنت أستمعُ اليوم للتدوينات، هي المشاعر/ الجسد المشاعري.

إن أول شيءٍ يأتي في مخيلتي عندما يُطرأ هذا الموضوع هو المشاعر العاطفية فقط. لكن المشاعر لا تقتصر فقط على هذا الجزء.


ما أتعلمهُ الآن، هو أن المشاعر هي أنشطة عقلية.

وما أحببتهُ في رحلة تعلمي هو أنه نصف المشاعر التي نشعرها لا نجدُ لها وصفًا دقيقًا.


قد أشعر اليوم بالإنزعاج، ولا أعلم السبب. وعندما يسألني أحد ما بالي. سأرد ببساطة: مزاجي متعكر ولا أعلم السبب تحديدًا.


لكن الأمر اللطيف - أو ما أراهُ أنا لطيفًا- هو أن ما أحسستُ به، وما شعرتهُ ذلك الوقت لم يكن مجرد تعكر مزاجٍ وحسب، بل كانت هذهِ مشاعري آنذاك. لكنني لم أرهق نفسي بأن أجد كلمة مناسبة تصف تحديدًا ما شعرتُ به. لذا تنقضي أيامي التي كنتُ أحملُ فيها كمًا هائلًا من المشاعر المهمة في سلة المهملات.


لما قلتُ مشاعر مهمة؟ لأنني أرى بأن جميع مشاعرنا، وما نحسُ به، دليل مهم لذواتنا.


لنقل أنني أحسستُ بنوعٍ من الخذلان بسبب إلغاء أحد المواعيد المهمة لي. واستمر هذا الشعور المصاحب لعدة ساعات. سأتفهم هذا الشعور الآن بنوعٍ من الرضا.

لأنني عندها سأعلم بأنني شخص منظم، وأكره تغيير الخُطط في اللحظة الأخيرة، و أيضًا سيعطيني هذا الموقف الجرأة لأن أصبح مرنة في مواعيدي.


أو كأن يصلني خبرٌ عظيم، و أهتفُ قائلة : الفرحة لا تسعني!

بالضبط. لأن مشاعر الفرح والسعادة، لا تقتصر على هاتين الكلمتين فقط. الفرحة تحمّل مشاعر عظيمة و كبيرة لانجد لها وصفًا يليق بها. لهذا نشاركها مع من نُحب، نوّد لو كان بإمكاننا إدخالهم لقلوبنا، ليشعروا بجمال اللحظة كما نشعرها.


الشعور = تنوير.


أجد في الكتابة -بجانب المتعة- الإستبصار في بعض الأمور. يمكن للكتابة أن تعالج أمورًا عديدة، كمحاولة فِهم مشاعري إن كنتُ لا أستطيع فهمها في اللحظة.

لذا ببساطة ستتيح لي المجال في رؤية و استبصار ما أريدهُ الآن.


أليس مدهشًا أن أضعُ لكم دروسًا تنويرية مما أتعلمه في رحلاتي؟ رائع جدًا.



إلى التدوينة القادمة،

كل الحُب في العالم.






Podcasts |

IN HINDZSIGHT

Morning Rae

In Your Feelings

Simple Down




© to the artist

Commentaires


Post: Blog2_Post
bottom of page