top of page

انسلاخ النسخ

  • Writer: Rahaf
    Rahaf
  • Sep 15, 2023
  • 2 min read

مضى وقتٌ طويل لمن أدوّن أو أكتب فيه، اشتقت إليكم!


شدّني موضوعٌ أثار إعجابي و تعجبني فب نفس الوقت، و أردت أن أبحث أكثر وأكتب عنه، وهو انسلاخ النسخ القديمة لذواتنا.


مؤخرًا، أصبحت أشعر بإرهاق وتعب تصاحبهما مواقفٌ غريبة لا أجد لها تفسير. وأشعر كما لو أني دخلت لعالمٍ جديد يعرفني الجميع فيه ولا أستطيع التعرف على ذات واحدة من الموجودين. كان شعورًا مقلقًا حقيقة و لم أستطع التعبير عنه حتى الآن.


لكني تذكرت أمرًا مهمًا، وهو أني منذ فترة طويلة كنت أردد كلمة "أنا مستعدة". وعنيت بذلك أنّي مستعدة على الدوام لأي تغير جميل وإيجابي ينقلني من مرحلة التجهيز والإعداد إلى مرحلة التطبيق و التنفيذ. لطالما شعرت أني بحاجة إلى مزيدٍ من الوقت لكي أتحرى إن كنتُ مستعدةً لكي أبدأ في تحقيق آمالي والسعي خلفها، لكن في الفترة الماضية شعرت أنّه يجب أن أمضي وأن أبدأ بالعمل على الخطوات الصغيرة حتى أستعد للتغيير.


وهذا قد يكون الجواب على سؤالي؛ لماذا أشعر وكأنّي في انسلاخ ذاتي حقيقي؟ وكيف أعرف أنه انسلاخٌ جيد؟


ما أجاب على سؤالي الأول هو البحث و التفسير لما أمرُ به، و الوعي والإدراك لما يحصل حولي. بدأت بترك عاداتي السيئة القديمة -ليس تمامًا لكني تخليّتٌ عن ٧٠٪؜ منها- و أصبحت ملتزمة بخلق عادات رهيبة جديدة تساعدني على التطوّر و الإنتقال لمرحلة جديدة، أصبحت أجيد التحكم في تصرفاتي وأفعالي، وأختار الأنسب من الخيارات اليومية لما أراه يفيدني حقًا. ولا أقول أنّي أصبحت متمكنةً ١٠٠٪؜ لكني لا أزال أتعلم، وهذا أول الطريق للبراعة والتفوق.


أنا فخورة أنّه بإمكاني التعبير و الكتابة عن هذه المرحلة، و فيه كل مرة أنقرُ فيها أصابعي على الهاتف أعي أمورًا كثيرة كنتُ أجهلها. لذا لاتستهينوا بالكتابة والتدوين إن إحتجتم إلى فهم ذواتكم و تفسير عقبات تمرون بها، فاحيانًا قد تحمل هذه العقبات معها أمورًا جيدة لم تتوقعوها.


أحد الأشياء التي تعلمتها مؤخرًا أن الإحباط والإخفاق جزءٌ لا يتجزأ من النمو والإزدهار، و هو ماقالته معلمةُ اللغة العربية في محاضرتهاالسابقة. و أن الله قد يضع الإنسان في لحظات يأس وخوف وانكسار ويختبره حتى يتسنى له أن يتعلم وينهض ويسعى مرةً أخرى، ولولا هذه الإنكسارات لما استفاد الإنسانُ شيئًا ولم يجرب لذّة الإنتصار، و لعل هذه الخيارات التي اختارها الإنسان وأرادها لنفسه لم تكن ولن تكون أروّع الخيارات لقصّته التي أراد دومًا أن يرويها. الإنسان بحاجة لصقل شخصيته وتغييرها للأفضل، وإلّا فإنه يعترض على الطبيعة البشرية -كما أسميها- وقد يستعمل البعض هذه العقبات و الصعوبات ويحوّلها إلى منفذ خاص تختصر عليه أمورًا أكبر. فالحمدلله على نعمة الوعي والإدراك، ونعمة تقبل الحياة بحلّوها ومرّها.

وهذا الجواب لسؤالي الثاني.


بالمناسبة، لم أكتب كثيرًا عن موضوع "انسلاخ الذات القديمة" فقط أردت أن أدوّن عن المرحلة التي أمر بها و شعرتُ به مؤخرًا. لكن بالطبع أودُّ أن أكتب أكثر عن هذا الموضوع و قد أخصص له من وقتي لأنه بغاية الأهمية -بالنسبة لي على الأقل- ويجب علينا أن نعي و نفهم أن الحياة مليئة بالتجارب و المحطات التي تفسيرها يفوق حدود "النجاح" و"الفشل" أو "السعادة" و "التعاسة".


أودُّ أيضًا أن أكتب عن "وهم السعادة الأبدية"، لأنني أودُ حقًا أن أفهم هذا المنطق والمفهوم، وسيكون من الرائع أن أثقف نفسي و أنشر مقالًا عنه في المدونة.


وأخيرًا، أود أن أعلن من هذا المنبر

اشتقتُ إليكم، و إلى التدوين والكتابة في المدوّنة، و سأحاول الإلتزام من جديدة والتدوين مرة أخرى.



كل الحُب،

رهف

© to the artist

Recent Posts

See All
استعدادًا ليوليو

شهر جديد، بداية جديدة. لنكتب قليلًا. انتهيتُ من قراءة كتابين في الشهر الماضي، وأنوي قراءة كتاب واحد هذا الشهر. أو ألّا أقرأ على الإطلاق....

 
 
 

4 Comments


roqiamohm
Sep 17, 2023

احب دقة اختيارك للحروف وطريقة طرحك لموضوع عميق بشكل خفيف ومختصر ابدعتي يا قلبي اتطلع للمزيد

Like

roqiamohm
Sep 17, 2023


Like

roqiamohm
Sep 17, 2023

لا تحرمينا من كتباتك الدافئة

Like

roqiamohm
Sep 17, 2023

اشتقنااااااااااااااااااااااااا

Like
Post: Blog2_Post
bottom of page