المرحلة الجديدة
- Rahaf
- Mar 18, 2023
- 2 min read
أهلًا مجددًا!
عدتُ والعود أحمد.
سأعاود الكتابة و التدوين من جديد، لأنني لا أستطيع أن أن أمضي بدون تعبير، و توثيق اللحظات الصغيرة، حتى لا أنسى أني كنت هنا، ليقرئها من يشابهوني، من نسو أنفسهم، وعادت لهم الذاكرة في الثانية صباحًا، ليبدأو بالتدوين.
أبتسم بسذاجة، وقطّي بجانبي، نائم، و أنا فرِحه بالعودة.
لأكتب أولًا، عن عدم الكتابة.
شعرت بالحاجة إلى مواصلة العمل على أكثر من جانب في ذاتي، والكتابة تتطلب جهد في التعبير عن الذات، ومشاركة اللحظات، وراودتنيفكرة مخيفة بأني لن أستطيع اللحاق والموازنة بين هذين الأمرين، و أنه يجب علي أن أتخلى عن أحدهما؛ لأن رحلة تجدد الذات تتطلب أحيانًا-ليسس بصورة أساسية- التخلي عن جوانب عديدة من شخصية الفرد، ولأن يتم اكتشاف الجديد في هذا العالم، ومن الامكانيات تحديدًا. لذا، أعطيت نفسي الوقت لأجرب عدة مهارات و امكانيات حتى أطور من نفسي.
وهأنذا! عدت بكل شجاعة الى الكتابة من جديد، لأنها ليست فقط هواية، بس جزء ثابت مني، لن أتخلى عنه.
أكثر ما شغل بالي مؤخرًا، من أين تحديدًا أبدأ؟ أي مرحلة كانت نقطة العودة؟ لا يهم.
المهم أنني سأدوّن عن التغير الجذري الذي حملته معي.
بدأت البارحة بكتابة بحثي لمادة السياسة المقارنة (Comparative politics). موضوع البحث عن العلمانية والديمقراطية.
وشرعت بدراسة النظريات و الحقائق التي ستجلب الفائدة لإثبات أن الديمقراطية، لا تصمد إلا مع وجود العلمانية.
لم أنهي بحثي حتى الآن، ما زي لدي الكثير من الوقت حتى موعد التسليم، لكن فكرّت بأن ابدأ، ولو على الأقل، بالفكرة العامة من موضوع البحث.
لن أتطرق إلى الحديث عن مهام الدراسة و السياسة، لأني إن فعلت، لن تسعني تدوينة واحدة، و سانشئ مدونة جديدة، لنقاشات سياسية مدهشة. (ليس فعليًا)
لا أدري إن كان جزء من تأثير العودة للكتابة هو قرائتي لمذكرات "سيلڤيا بلاث" أم لا.
توقفت عن قراءة مذكراتها منذ فترة طويلة، إلّا أني شعرت بالألفة و البهجة عندما عاودتُ استكمال قراءة مذكراتها مرة أخرى. بالنسبةِ لي، كتابات "سيلڤيا" لا يمكن أن تكون غير مألوفة، أو غير قابلة للانتماء -إن صح التعبير. لطالما كانت مثلي الأعلى في مجال الأدب الإنجليزي والكتابة.
ومؤخرًا، كتابات "جي دي سالينجر".
مع عودة جوانب قديمة فيّ، لأحدثكم عن جوانب جديدة.
تمكنت من موازنة جوانب في حياتي، و تخصيص أوقات مكثفة لكلٍ من هذه المجالات. وسأستمر بالحفاظ عليهم حتى أصل لمرحلة الإتقان.
ما يدور بذهني مؤخرًا هو استكمال دراسة اللغة الفرنسية. أمضيت الصيف الماضي أغلب وقتي في تعلم الفرنسية، ويالها من لغة جميلة!
لا أذكر شيء من الصيف الماضي سوى أني كنت أشاهد الأفلام الفرنسية، وأغني بالبيت (Aicha) التي طلب أستاذ الفرنسية "مسيو رفيق" التدرب عليها واتقانها.
حتمًا، علي أن أعود لتعلم الفرنسية.
سأعد لنفسي روتين مثمر هذا الصيف. متفائلة جدًا حول مستوى تميّز صيف هذه السنة عن باقي السنوات.
سأتوقف هنا.
أمضيت وقت ممتع وأنا غارقة في الذكريات وأدوّن.
سأقوم بترتيب أولوياتي و وقتي لأكتب في التدوينة القادمة عن إنجازات لطيفة قمت بها، و مواضيع شيّقة قرأت عنها.
إلى التدوينة القادمة،
كل الحُب،
رهف
Comments