الخيال سمة الإنسان المنتج
- Rahaf
- Jun 16, 2020
- 1 min read
Updated: Jul 24, 2020
مكوثك في أرض الواقع لوقتٍ طويل بالتأكيد سوف يسلب منك أهم الأشياء التي منحك إياها الله: الدهشة.
لنتحدث عن العالمين المتناقضين، لنتحدث عن الواقع والخيال، وتأثيرهما على حياة الفرد.
عندما تتسلل كلمة "خيال" لداخل أذنك مُتجهةً إلى الفكرة التي خزنتها عنها، حتماً ستكون الصورة عن عالمٍ سعيد ومليء بألوان براقة وحياةٍ طفولية بعض الشيء. من الجانب الآخر، ستكون فكرة الواقع لديك: الحياة الواقعية الخالية تماماً من أي جانب خيالي، هي الحياة الصائبة.
كلا يا عزيزي، كلا ياعزيزتي. فمكوثك بأرض الواقع سيحوّلك إلى إنسانٍ خاوٍ، معتمٌ فكرياً وحتى إبداعياً. لن تساهم في تطور البشرية إن كنت تعتقد أن المركبات الطائرة، والروبوتات، وحتى شراء التذاكر للذهاب إلى القمر مجرد خيال، ولن تحدث أشياءٌ من هذا القبيل في أحد الأيام.
وبالتأكيد ستكون عبئاً في الطريق، صغير الهِمَّة، عاجزاً، ومتقاعساً.
"الخيال سمة الإنسان المُنتج" هذه العبارة مُدونة على غلاف مُفكرتي، وهي أول ما شدتني لاقتنائها. هذه العبارة تثبت رأيي بشأن الناحية الأخرى من امتلاك عقلٍ خاو - عفواً "واقعي".
دائماً، وبعد انتهائي من قراءة الروايات الخيالية، المليئة بحس المغامرة، والتي تطبق مفهوم "العجائب" بصورة ساحرة وخلّابة، أعود للواقع محمّلة بعوالم شاسعة لا تفارقني لمدة اسبوع. وتُصبح روحي مطفأة لفقدان الأصحاب الذين شهدت معهم مغامرات خارقة، ثم أشرع بعدها باقتناء كتابٍ آخر، أو مشاهدة فيلم، وأيضاً قراءة المقالات - والتي اكتشفت مؤخراً أنها قادرة على تسليتي بشكلٍ معرفي.
بعدها أعيد بناء مفهوم "الدهشة" لدي، حيث أصبح يلازمني مع أشياء كثيرة -كجماليات الحياة الطيّبة والمتعددة- بفضل ربطها بعجائب الخيال.
© to the artist
Comentários