أضحوكة المسرح
- Rahaf
- Aug 7, 2020
- 1 min read
Updated: Aug 7, 2020
عمَ الزِحام خلف السِتار المنسدل، و قاد (الكوندكتر) الجوقة
(الكورال) إلى خشبة المسرح؛ للاستعداد و للتأهب لحفلة الليلة.
وبينما الفنانينَ منخرطون بالأوراق، مرددين بتوترٍ واضح وعرق يتصبب من الجباه النصوص الأدبية، دخلت المجموعة الأولى من الجماهير للقاعة.
خلف الستار، وبينما القاعة التي تضم الحُضور تحدث أصوات جلجلة.
كان هو الشخص الوحيد الذي تسري الطُمأنينة بداخله، يعم الهدوء حوله، إذ أنه بقي بين أحضان الرزانة.
مستعد لتغيير المجتمع، و إن حالفهُ الحظ، العالم.
مضى بعضٌ من الوقت، وحان وقت خُروجه من خلف الستار.
- ها أنا أمضي نحو أول خطوةٍ لتغيير مصير وفِكر البشرية. تحذيري الذي سيقرع على الآذان.
صعد فوق خشبةِ المسرح، وصرخَ بأعلى صوتِه:
الحُريّة لأصحاب العقول الفذّةِ والألمعيّة.
ما بالُكم أيها البشر تطمِسون ذوات أبنائكم وبناتكم وتخيِّطونَهم بالخيوط كالدمى لأجل التحكم بهم؟ دعوا الأجيال القادمة تأخذنا إلى مالم نستطع نحن الوصولَ إليه. أتمنعونهم من ترميم أخطائنا؟ أتمنعونهم من إطلاق سراحهم لأفكارهم المبدعة؟ أتمنعونهم من كونِهم على طبيعتهم في هذا العالم؟ أيعقل أن نكون بهذهِ السذاجة؟ تباً لمن يحاول الغلقَ على ما أنجب. لا تصلِحون للعيش هنا. اتخذوا من الكهوف منازل و عوالم، تحتمون خلف الصخور من التغيّر الفكري المقبِل في الأجيال التي سنبنيها. احتموا خلف الصخور كما هي عقولكم من الصخر الآن. ولا تخرجوا حتى ولو بعد مئةِ عام.
و كُل ما نالَهُ هو تصفيقٌ من جمهورٍ أطرش.
© to the artist
Comments