top of page

عناقٌ بين النجوم

  • Writer: Rahaf
    Rahaf
  • Nov 19, 2020
  • 2 min read

Updated: Nov 19, 2020

مؤخراً، أصبح كل شيء يرغمُني على الإختلاء بنفسي. لكن سأنجو من هذا كُلِه. وسأعيد جدولة وتنظيم وقتي بحيث أتواصل أكثر .. وأكتب.


لا التواصل بالأعين، ولا إلقاء عبارة "صباح الخير" للمارة كالسابق، تلاشت إيمياءات التحية لزميل العمل، و تبخرت الأوقات التي كنا نقضيها خارج المنزل لساعاتٍ طويلة. و الكثير من التواصل الذي كان يقلل من شعور الفرد بالوحدة.

هذه التفاصيل التي لم نكن نقدرها في السابق، أصبح لها مطلب، واحتياج.


أحتاج إلى رؤية بعض البشر، تفاصيلهم الصغيرة المحببة إلى قلبي، التي كانت تملأُ فراغاً تحوّل الآن إلى ثقب .. مطلوبة.


أصفُ من تألموا من الوِحدة و الحياة الخالية من الزملاء، الأهل، و الرفقاء، وتحملوا تقلبات الحياة والتغيرات المفاجئة. بأنهم شجعانٌ أصحابُ قلوبٍ قوّية.

نحنُ أهلٌ لحملِ هذا اللقب، "الشجاعة".

فليس من السهل مواجهة صعوبة هذا العام القاسي، اللئيم وحدنا.


كنتُ أعتقد أن الوقت الذي أقضيه في صُحبةِ الآخرين ماهو إلا زائف، وكنتُ أؤمن بأنه كان يتوجب علي المكوث في المنزل، وأن أختلي بنفسي، وأن أستثمر وقتي وأُنجز أكثر.

لكن المسألة لم تتعلق بإمضاء حياتي والسير في هذا العالم لوحدي فقط، بل تتضمن هؤلاء الذين يخففون عنا خربشات الحياة المؤلمة.

أكاد أنسى أني بشرٌ أيضاً، وأني أحملُ مشاعر وأفكار بحاجة لأن أشاركها مع الآخرين، وإلا سأبتلعها كلها وأنفجر.


ها أنا ذا، أعيدُ ترتيب معتقداتي، وأصححها. لأني أؤمن أن الدروس التي تلقيتها في هذا العام قوّيةٌ جداً، ولن تتكرر، ولا أريدها لأن تتكرر لذلك سأعمل على فهمها وتطبيقها بالحرف.


كم أرجو وأتمنى أن ينتهي هذا التباعد و الإنفصال الروحي في أقرب وقت، وأعود إلى التماس ألطف التفاصيل في أيامي، وأهتمُ لها، أن أقدرها و أشكر الله عليها.


القلب يطلب العناق، والعقل يرجو التحدث.


هذهِ المرةُ الأولى التي أشعرُ فيها وكأني أكتبُ لي وحدي، ولن يقرأها شخصٌ أو أشخاصٌ آخرين.

قمتُ بالتحدثِ وألقيتُ ما يخرج من عقلي، و أرسلُ الكثير من العناق الخارج من قلبي إليكم يارفاق.



كل الحُب في هذا الكون،

1 Comment


Mariam Al-Hammadi
Mariam Al-Hammadi
Nov 19, 2020

أتفق بكون دروس هذه السنة استثنائية، انشغلنا بأنفسنا أكثر من المعتاد، وقد يكون ذلك سبب ادراكنا بحاجتنا الماسّة للحوارات اللطيفة هنا وهناك والتحيات الصباحية البسيطة. لكِ الحب ذاته

Like
Post: Blog2_Post
bottom of page