top of page

بداية

  • Writer: Rahaf
    Rahaf
  • Sep 1, 2020
  • 2 min read

أتعلمون ما الذي يجعل رهف تمضي وسط كل هذا الهراء؟

قلبها


أحترم الدم الذي يضخُ بداخله في كل لحظة لأعيش، ثم تأتي اللحظات السامة، محاولةً ادخال السُّم عبر مجرى الدم ليصل إلى القلب وينهي بلمحةِ بصر ما كان يوماً ينتجُ الحُب.


كاد هذا أن يحصل مراتٍ عديدة، لكن لي روحٌ وفِكرٌ لا مثيل لهما. يقدران وجود هذا القلب و لن يسمحا لأيٍّ كان بقطع و تمزيق أوتاره.



هذه المرة كتابتي مختلفة، هدفي مختلف، وأنا مختلفة.

كادت روحي أن تنطفئ، وكان قلبي سيتوقف عن تمرير المشاعر.

بمعنى آخر، أتلاشى.


ثم كتبت، و نسّقتُ الحروف بجوار بعضها البعض، وسط دموعي التي طلبت مني إغلاق عينيّ و الكتابة فقط.

لأفتحهما وأرى أني لازلتُ أريد الصمود، أريد البقاء والعيش -عكس ما تبادر في ذهني- وأن أنتظر فقط .. بحق هذا القلب الذي أخذ ينبض لكل ثانية في حياتي.

بعدها، تجددت أوتارُ قلبي، وعاد نبضي، وأخذ يضخُ بداخله الحياة هذه المرة. وكان يطلب المغفرة حتى وإن لم يكن هذا خطأهُ هو، كان يحنُّ علي عندما كنت أقسو على ذاتي. وهو متفهم ومتمسك بالحياة؛ لسببٍ لا أفقهُه، و يرجو مني الإنتظار وحسب. و هذا ما سأفعله، سأنتظر.


"يحتاج العالم اليوم، وإلى الأبد، إلى القلب كي يتخفف من الألم الذي أثقله طويلاً ... "


عندما سُئلتُ مرة: لو اقتلعتي قلبكِ الآن و وضعتهِ أمامك، مالذي سيقولهُ لكِ؟

انسالت دموعي وسط ابتسامتي، و بدون أي تفكير قلتُ -أو قالَ لي قلبي-:

أنا فخورٌ بكِ يارهف.


يكفيني هذا الفخر، فأنا أملكُ هذا القلب العظيم. و سأقف لأجلك يا عزيزي مرة تلوى الأخرى، حتى يكون نبضك الأخير هو الرجاء المُنتظر لأجلنا.


" ... هذا القلب الذي سيحدث ثقباً في عالم الصفيح، فينساب منه النور معلناً بزوغ 'عالم جديد شجاع'."



يطلبُ القلب التجدد، وهذهِ بداية.





*قمتُ بكتابة ما قرأتموه لتوِّكم بإخلاص في اليوم الثلاثون من الشهر الثامن، وقررت نشرَه في اليوم الأول من سبتمبر لأنني مولعة بالبدايات .. وأيضاً أهوى هذا الشهر.



© to the artist

Comments


Post: Blog2_Post
bottom of page