الواحد والعشرون من سبتمبر
- Rahaf
- Sep 21, 2020
- 1 min read
أدوّن وقطتي اللطيفة تنظرُ إليّ. (مَلينا، لوتشي) القطة اللي اقتنيناها منذ أربعةِ أيامٍ فقط، وأجد الأمر غريب. أعني أن تحومَ كومةُ الفراء اللطيفةِ هذه بالمنزل! أمرٌ لم أتوقع حدوثه!
ربما يعودُ السبب لاستسلامي حول فكرةِ رفض والدتي وجود قطةٍ بالمنزل.
لتحيا رِقّة القطط التي تستسلمُ لها الأمهات!
على العموم، أشعر بغرابة الأيام مؤخراً، وكأني أرى الأشياء بصورة أعمق بكثير .. ربما لأني رفعتُ الراية البيضاء للعالم. و أردت انهاء حروبي جميعها في وقتٍ واحد. آن الأوان لتحضى المحاربة قسطاً من الراحة.
وهذا ما حصل .. أخذت وقتاً مستقطعاً بعيداً عما كدّر بي مؤخراً. و ارحتُ عقلي من التفكير الزائد. حاولتُ توجيه تركيزي كله نحو الأشياء السعيدة بالحياة، عندما فقدتُ الأمل بها.
ليست المرة الأولى التي افقدُ فيها شغفي بالحياة. يغلبُني هذا الشعور أحياناً، وتحديداً في اليوم الثامن من الشهر التاسع بالسنة (سبتمبر) .. تحديداً في ليلة ميلادي.
لكن، هذه المرة رأيتُ وسط هذا الإنطفاء، حقيقة شيءٍ جميل. أيقنتُ أن انهزاماتي في الليلة التي تسبق ذكرى يوم ميلادي، ما هي إلّا طاقة دفع للأيامِ المقبلة، للعمر الجديد. وأنا ممتنة على هذه الحقيقة.
لذا لست أرى لذّة الحياة وحسب .. بل تذوّقتُ نكهتها، وأصبحتُ أفهمها من منظورٍ مختلفٍ كلياً عن السابق. وهذه بداية بديعة.
قرأت في العام الماضي هذه العبارة/
The lesson keeps presenting itself until the lesson has been learned.
لم أستوعب حقيقة معناها سوى الآن.
وآن الأوان لأقول بكل فخر:
لا داعي لإعادة الدرس، تعلمتُ ما وجَبَ عليّ معرفتُه.
الرسالة بيّن يديّ الآن.
يااه! ما أجمل التدوين! حسناً رهف يجب أن نجد مكاناً لأوقات التدوين في جدول الأيام المزدحم.
- معاهدة كتابية -
بإخلاص،
© to the artist
أحب كتابتك رهوف تمنحني شعور جميل ✨💛💛💛