التاسع عشر من أغسطس
- Rahaf
- Aug 19, 2020
- 1 min read
قضيتُ العشر الأيامَ الأولى من شهر أغسطس أتجول وأتنقل بين محامص و مقاهي الخُبر. وتجرعت الكثير من القهوة، تحديداً الكورتادو-التي بلا شك كانت الأفضل دائماً.
ما أبدع القهوة! تنسال على القلب فتضمُّه ضمّ الأحباب.
عُدت ليلةَ الثالث عشر من أغسطس إلى جِدّة، حيثُ الروحُ تميل حقاً و تهدأ. ضممتُ نباتاتي الرائعات، وكُتبي التي أكِن لها كل الاحترام لإنتظارها كُل هذه المدّة.
في اليوم التالي، وتحديداً في الظهيرة، ارتدتُ للمقهى المعتاد و تمشّيتُ قليلاً على البحر بصُحبة العزيزة منار.
أحتجتُ للعودة إلى روتيني المعتاد والتأقلم مع محيطي المألوف إلى أربع وعشرون ساعة؛ بدأتُ فوراً بالقراءة -كتاب شجرتي شجرة البرتقال الرائعة، والذي سيقتحم قلبي ويستوطنُه- و عُدتُ للتصرف مع آلة القهوة كل صباح.
إلّا أنني أحِن وأشتاق إلى المقاهي و رُوادها الذين يضخُون الحُب مع كل إشراقة شمس، مع رائحة البُن التي تتسلل تحت أُنوف الجميع وتُعطي كُل تلك المشاعر الطيّبة.
من المفترض أن أدوِّن أحداث أغسطس لكن العواطف تغلبت علي، و عوضاً عن ذلك شرعت بالكتابة عن القهوة و المشاعر التي تصبيني كل مرةٍ بسببها.
على كلٍ، أحداث هذا الشهر لم تحدث لي و حسب، بل سَكنتني. بمعنى آخر، لم تمرَ هذه الأيام مرور الكِرام بل تعلمتُ وعشت الكثير وكأنها أحداث سنة كاملة -ولا أقولها بشكلٍ مرهق أو مُنهك، بل حَسَن.
و أخيراً، سيغدو شهر أغسطس من أفضل الشهور بالنسبةِ لي. بإنتظار المزيد من المسرات، ولحظات بهيّة و أيام طيِّبة هادئة.
دُمتم بحُب.
コメント